المهرجان الوطني الاول للمانجو - صنعاء
الاحد 12 مايو 2024 م بحديقة السبعين بأمانة العاصمة تم تدشين فعاليات المهرجان الوطني الأول للمانجو اليمني الذي تنظمه وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالأمانة واللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري.
وفي التدشين أشار نائب رئيس مجلس النواب عبد الرحمن الجماعي، إلى أهمية المهرجان للترويج للفاكهة اليمنية، وكل ما وصلت إليه الأيادي السمراء ليمن الإيمان والحكمة رغم الظروف والحصار ، وأكد على أهمية التكامل بين مختلف الجهات للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، ووضع حد للتكهنات والمزايدين على هذا البلد .
وأوضح أن خيرات اليمن كثيرة، وأن ما كان ينقص في الماضي هو حسن استغلال هذه المنتجات وحسن التعامل معها، أيضا، تفعيل دورالمؤسسات المعنية لتقوم بمهام التسويق الداخلي والخارجي ، وشدد على الاهتمام بسلاسل القيمة للحفاظ على المنتج حتى لا يتضرر المزارع وحمايته من الخسائر ، وأشاد نائب رئيس مجلس النواب بجهود كل ما ساهم في الاعداد لفعاليات المهرجان.
وفي التدشين بحضور نائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي، أشار أمين العاصمة ، إلى أن المهرجان تجسيد لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، بأن تكون النهضة الزراعية محور المكونات الاقتصادية والتغييرات الأساسية التي تحقق بموجبها الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
ولفت إلى أهمية الانتقال إلى مرحلة مهمة جدا من التصدير للمنتجات الزراعية وتفعيل دور المجتمع في الاهتمام بالصناعات والمنتجات المحلية.
وأكد ، أن هذا المهرجان واحد من اهتمامات الدولة واللجنة الزراعية ووزارة الزراعة بالمنتجات الزراعية، وباعتبار أن المانجو والفواكه اليمنية من أجود أنواع الفواكه.
وحث على ضرورة التسويق والترويج للمنتجات الزراعية اليمنية وتصديرها لتكون المنافس الأول في مسار المنتجات الزراعية العالمية، مؤكداً أن أمانة العاصمة ستبذل أقصى الجهد في دعم المزارعين والاهتمام بأسواق التوزيع والتسويق خاصة في المواسم وتحقيق التوازن بما يخدم مصلحة المزارع والمستهلك.
من جانبه أوضح نائب وزير الزراعة والري – نائب رئيس اللجنة الزراعية العليا الدكتور رضوان الرباعي أن المانجو من المحاصيل الاقتصادية ذات العائد والمردود المهم ويمثل أحد روافد الاقتصاد الوطني.. مبينا أن مساحة زراعة المانجو في اليمن تقدر بـ 10 آلاف هكتار، وعدد المزارعين ما يقارب ثلاثة آلاف مزارع وفاكهة المانجو من المحاصيل الزراعية ذات الجودة العالية وتحظى بإقبال واسع من قبل المستهلك الأجنبي.
وأشار إلى أهمية أن يدرك الجميع بأن الاقتصاد هو الأساس لمواجهة الأعداء، معتبرا غياب سياسة التكامل الزراعي الصناعي أحد معوقات التنمية للمنتجات الزراعية في البلاد.
وشدد نائب وزير الزراعة على ضرورة التكامل الزراعي الصناعي للنهوض بالمنتجات الزراعية وبما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني والمزارع وتوفير فرص للأيدي العاملة، وسيعمل على خلق قيمة مضافة بصورة مباشرة وغير مباشرة.
وحث على أهمية تطوير برامج القيمة للمنتجات المحلية سواء كانت منتجات زراعية موجهة للتصدير وبرامج زراعية موجهة للتصنيع، وبما يحد من الهجرة من الريف إلى المدينة، وضمان توفير فرص تسويقية للمنتجات الزراعية.
وأشاد الرباعي بدور أمانة العاصمة واستجابتها لتوجهات قائد الثورة بما يسهم في زيادة القيمة للمنتجات المحلية حيث تعتبر أسواق العاصمة أكبر الأسواق استيعابا للمنتجات الزراعية المحلية.
بدوره أشار رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة علي قاضي، إلى أهمية المهرجان الزراعي ودوره في الترويج لثمار فاكهة المانجو وتطوير آلية تسويقها، ورفع كميات الصادرات الخارجية منها.
ودعا إلى تنظيم مثل هذه المهرجانات للترويج والتسويق للمنتجات الزراعية ولتأكيد جودتها التنافسية والتي تفوق كل المحاصيل والمنتجات العالمية، وتشجيع المزارعين للتوسع نحو الإنتاج .
من جانبه أشار مدير وحدة تمويل المبادرات والمشاريع الزراعية والسمكية بالأمانة المهندس عبدالملك الإنسي ، إلى أن هدف الجميع تعزيز الاكتفاء الذاتي ورفع إنتاجية القطاع الزراعي والسمكي لتحقيق تنمية مستدامة كتوجه عام تبنته القيادة والمجلس السياسي الأعلى، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي وزيادة كميات الصادرة من المنتجات ذات الميزة النسبية في السوق العالمي.
وأوضح أن الوحدة الزراعية تولي اهتماما كبيرا للبحوث الزراعية واعتماد التقنيات الحديثة في مجال المياه والري وإدارة الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية وبما يضمن توفير الأمن الغذائي وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي وخلق فرص في قطاع الزراعة والصناعات المرتبطة به.
وأكد المضي مع اللجنة الزراعية العليا ووزارة الزراعة، في بذل الجهود لدعم المبادرات الزراعية الجماعية والفردية مع الحرص على توفير التدريب والمعرفة والتكنولوجيا الزراعية الحديثة وتطوير البحث الزراعي والابتكار، وتشجيع الاستثمار للصناعات الزراعية المحلية.
واعتبر المرجان الوطني الأول للمانجو، فرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين المزارعين والخبراء والتعرف على أحدث التقنيات والممارسات المبتكرة في زراعة المانجو.. مبيناً أن المهرجان سيشهد مجموعة من الفعاليات والعروض التي تبرز جمالية وجودة المانجو اليمني.
ويشارك في المهرجان أكثر من 120 جهة تشمل المصدرين والجمعيات الزراعية، ووكلاء محليين، بالإضافة إلى كبار المزارعين، وجمعيات تسويقية، وقرابة 30 من الأسر المنتجة التي تستخدم المواد الخام المحلية، إلى جانب منتجات محلية منها العسل والبن والحبوب المحلية.